سُورَةُ الطُّورِ
٩ - ﴿يَوْمَ تَمُورُ﴾:
مَكِّيّ: "العاملُ فيه "واقع"، ولا يصحُّ كونه دَافِع". أبو حيان: "لمْ يبيِّنْ وجهَ ذلك".
قلت: وجْهُه أن القضيةَ السالبةَ لا تقتضي وجودَ الموضوع، ولا إمْكَانَ وجوده؛ فأَثْبَتَ أولا وقوعَ العذاب، والإطلاقُ أعمُّ مِن كونه في ذلك اليومَ أو غيرِه، ثم أخبر أنه ليس له دافعٌ في ذلك اليوم، ونفْيُ الَدافع أعمُّ من وجود المدفوع في ذلك اليوم -وهو العذاب- وعدم وجوده، وإذا كان العامل فيه "واقع"، اقتضى وقوعَ العذاب في ذَلك اليوم.


الصفحة التالية
Icon