والسواء هنا قصده ومنهجه. وأصل السواء الوسط.
قوله: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الكتاب﴾.
قيل: " كثير " هنا واحد، وهو كعب بن الأشرف /. قاله الزهري.
وقيل: هما ابنا أخطب. قاله ابن عباس.
وقيل: هو عام في أكثرهم.
وفي الآية تقديم وتأخير، معناها: " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً ".
ومعنى: ﴿مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ﴾ أي: لم يؤمروا به، ولا وجدوه في كتاب إنما اخترقوه واخترعوه من قبل أنفسهم.
﴿مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحق﴾ أي: من بعد ما ظهر لهم أمر محمد ﷺ في التوراة