مبدع الأشياء ومالكها، قد ابتدع المسيح ﷺ وأنشأه إذ أراد خلقه من غير ذكر ".
والهاء في " له " تعود على الأمر، و " له " بمعنى من أجله.
وقيل: تعود على القضاء الذي دل عليه " قضى ".
وقيل تعود على المراد الذي عليه الكلام.
قوله: ﴿وَقَالَ الذين لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا الله﴾ الآية.
قال مجاهد: " عني بذلك النصارى ".
وعن ابن عباس قال: " قال رافع [بن حريملة] من اليهود لرسول الله صلى الله عليه سلم: إن كنت رسولاً من عند الله، فقل لله يكلمنا حتى نسمع كلامه، فأنزل الله تعالى: ﴿وَقَالَ الذين لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا الله﴾، أي: هلا يكلمنا.
وقال السدي والربيع وقتادة: " هم مشركو العرب، قالوا ذلك ".
قال مجاهد: " الذين من قبلهم هم اليهود لأنهم سألوا موسى ﷺ مثل ذلك من كلام الله ورؤيته سبحانه، فدل على أنهم النصارى ".