وقال غيره: " إنما يأكل منها ما يقيم به الرمق ".
وقيل: ﴿غَيْرَ بَاغٍ﴾: غير خارج على المسلمين بسيفه باغياً عليهم ولا عادياً عليهم بحرب ظلماً.
﴿فلا إِثْمَ﴾ أي: فلا حرج، إن الله غفور رحيم.
قوله: ﴿إِنَّ الذين يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ الله مِنَ الكتاب﴾. [إلى قوله: ﴿المتقون﴾.
هذه الآية عند قتادة وغيره نزلت في أهل الكتاب. كتموا ما أنزل الله تعالى في كتابهم من أمر محمد ﷺ.
قال ابن عباس: " هم اليهود كتموا اسم محمد ﷺ وأخذوا عليه طمعاً قليلاً ". وهو قول السدي والربيع.
وقال عكرمة في هذه الآية وفي قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً﴾ [آل عمران: ٧٧]: نزلت جميعاً في يهود ".


الصفحة التالية
Icon