قال ابن عباس: لو باهلوه لرجعوا لا يجدون أهلاً ولا ولداً.
قوله: ﴿إِنَّ هذا لَهُوَ القصص الحق﴾ أي: إن الذي أنبأتك به في أمر عيسى ﷺ أنه رسول، وكلمته ألقاها الله تعالى إلى مريم: هو الحق ﴿وَمَا مِنْ إله إِلاَّ الله﴾ هذا رد على من جعل عيسى إله من أهل نجران وغيرهم.
قوله: ﴿قُلْ يا أهل الكتاب تَعَالَوْاْ﴾
الكلمة ﴿أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ الله﴾ وما بعده.
وقيل: الكلمة لا إله إلا الله
والسواء: النَصَفَة والعدل والقصد.
ونزلت هذه الآية فيمن كان حول المدينة من اليهود، وهم الذين حاجوه في إبراهيم ﷺ.
وقيل: نزلت في الوفد من نصارى نجران لأنه دعاهم فأخبرهم بالقصص الحق في أمر عيسى ﷺ، فأبوا أن يبلوه، فأمر أن يدعوهم إلى المباهلة فأبوا، فأمر أن يدعوهم إلى ما ذكر آخراً فأبوا، فأمر الله المؤمنين أن يقولوا: اشهدوا بأنا مسلمون.