وإلى هذه مرة ولا تدري لأيهما تتبع ".
قال قتادة: ليسوا بمؤمنين مخلصين، ولا مشركين مصرحين.
وقيل: إلى المؤمنين ولا [إلى] أهل الكتاب
﴿وَمَن يُضْلِلِ الله﴾ أي: ومن يخذله الله ﴿فَلَن تَجِدَ لَهُ﴾ يا محمد ﴿سَبِيلاً﴾ أي: طريقاً يسلكه إلى الحق.
قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الكافرين أَوْلِيَآءَ﴾ الآية.
المعنى: إن الله نهى المؤمنين أن يوالوا الكافرين، فيجعلون على أنفسهم الحجة لله، والسلطان: الحجة، وهو يذكر ويؤنث وبالتذكير أتى القرآن.
فمن ذَكَّر ذهب إلى معنى صاحب السلطان، أي صاحب الحجة، وقيل ذهب إلى البرهان والاحتجاج.
ومن أَنَّث فلتأنيث الحجة، والعرب تقول: قضت به عليك السلطان أي الحجة.
قوله: ﴿إِنَّ المنافقين فِي الدرك الأسفل مِنَ النار﴾ الآية.


الصفحة التالية
Icon