﴿فَإِن شَهِدُواْ﴾ أي: فإن جاءوك بشهداء يشهدون أن الله حرم ما يزعمون، ﴿فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ﴾ فإنهم كذبة.
وهذا خطاب للنبي، والمراد به أصحابه.
﴿وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ الذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا﴾ أي: لا تتابعهم على ما هم عليه من التكذيب وتحريم ما لم يحرِم الله، ﴿والذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالآخرة وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ أي: يجعلون / له عديلاً، أي: ولا تتبع أهواء هؤلاء أيضاً.
قوله: ﴿قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ الآية.
(ألا تشركوا): (أن) في موضع نصب على البدل من (ما). وقيل: هي في موضع نصب على معنى: " كراهة ألا تشركوا "، ويكون - على ذلك - المتلو عليهم غير الإشراك.
ويجوز أن تكون في موضع رفع على معنى: " هو (أَنْ لاَ) تشركوا "


الصفحة التالية
Icon