عليه. وعونه (سبحانه) إمَّا أن يكون توفيقاً لمؤمن، أو خذلاناً لكافر.
قوله: ﴿قالوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا﴾. الآية.
المعنى: قال موسى (عليه السلام)، لموسى (صلوات الله عليه)، حين قال لهم: ﴿استعينوا بالله واصبروا﴾: ﴿أُوذِينَا﴾ يقتل أبنائنا، ﴿مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا﴾ (برسالة الله تعالى)، ﴿ وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا﴾، بما توعدنا به من القتل لأبنائنا.
وقيل معنى: ﴿وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا﴾، أي: بدركنا فرعون فيقتلنا، وذلك حين تراءى الجمعان.
قال ابن عباس: أَسْرى موسى (عليه السلام)، يبني إسرائيل حتى هجموا على البحر، فالتفتوا فإذا هم بَرهَجِ دواب فرعون، فقالوا: يا موسى، ﴿أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا﴾، أي: بذبح أبنائنا، وإحياء نسائنا، ﴿وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا﴾، هذا البحر أمامنا، وهذا