وقوله: ﴿وارتابت قُلُوبُهُمْ﴾.
يعني المنافقين الذين يستأذنون في التخلف أي: وشكت قلوبهم في الله تعالى، وفي ثوابه وعقابه، سبحانه، فهم في شكهم ﴿يَتَرَدَّدُونَ﴾، أي: يتحيرون، لا يعرفون حقاً من باطل.
رُوي عن عكرمة، والحسن: أن قوله: ﴿لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الذين يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الآخر﴾، إلى: ﴿فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ﴾، نسختها الآية التي في " النور ": ﴿إِنَّمَا المؤمنون الذين آمَنُواْ بالله وَرَسُولِهِ﴾ إلى: ﴿غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَرَادُواْ الخروج لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً﴾.
والمعنى: ولو أراد هؤلاء الذين استأذنونك في التخلف الخروج معك،


الصفحة التالية
Icon