قوله: ﴿ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾: أي: ظلموا أنفسهم.
﴿ذُوقُواْ عَذَابَ الخلد﴾: أي: العذاب الدائم. هل تجزون إلا ما علمتم في حياتكم من المعاصي، وما اكتسبتم في دنياكم.
قوله: ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وربي إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾ إلى قوله ﴿ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
﴿أَحَقٌّ هُوَ﴾ هو: ابتداء، وخبره " أحق ".
وقال سيبويه: (أحق): ابتداء، وهو فاعل يسد مسد الخبر.
ومعنى الآية: ويستخبرك يا محمد هؤلاء المشركون: أحق ما تعدنا به من الآخرة، ومن المجازاة على أعمالنا. قل لهم يا محمد: ﴿إِي وربي﴾: نعم وربي: ﴿إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾ أي: إن الذي يعدكم من ذلك، لحق آت لا شك فيه.
﴿أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾: أي: لستم تعجزون الله إذا أراد بكم أمراً بهرب، ولا


الصفحة التالية
Icon