يحرمون ما أحل الله، فيختلقون ما لم يأمر به، ويتخرصون عليه / ما لم يقل.
إن الله يفعل بهم يوم القيامة، أيحسبون أنه يصف عنهم؟ كلا، بل يصليهم سعيراً.
﴿إِنَّ الله لَذُو فَضْلٍ عَلَى الناس﴾: أي: ذو تفضل على خلقه، بتركه معاجلة من افترى على الله الكذب بالعقوبة في الدنيا.
﴿ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ﴾ على تفضل الله تعالى عليهم.
قوله: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ﴾
قوله: ﴿تَتْلُواْ مِنْهُ﴾: " التاء " تعود على الشأن. والمعنى " وما تتلو من الشأن. أي: من أجل الشأن، أي: يحدث شأن، فيتلى القرآن من أجله ليعلم كيف حكمه ".
وقال الطبري: ﴿وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ﴾: أي: من كتاب الله تعالى.
﴿ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ﴾: أي: عملاً. " ومن " زائدة للتأكيد.
﴿إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً﴾: أي: " إلا ونحن شهود لأعمالكم " إذا عملتموها. ومعنى: ﴿إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ﴾: أي: إذ تفعلون.