وقال أبو ذر: " سألت النبي عليه السلام: فقلت: الرجل يعمل لنفسه خيراً، ويحبه الناس. فقال: تلك عاجل بشرى المؤمنين في الدنيا، وفي الآخرة إأذا أخرجوا من قبورهم ".
﴿لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ الله﴾: أي: لا خُلف لوعده. لا بد أن يكون ما قاله تعالى.
﴿ذلك هُوَ الفوز﴾: أي: البشرى في الحياة الدنيا، وفي الآخرة: ﴿هُوَ الفوز العظيم﴾. والفوز: الظَّفر.
قوله: ﴿لِكَلِمَاتِ الله﴾ وقف.
قوله: ﴿وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً﴾ إلى قوله ﴿بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ﴾
والمعنى: ولا يحزنك يا محمد تكذيبهم لك، واستطالتهم عليك.
﴿إِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً﴾: أي: له عزة الدنيا والآخرة، فهو ينتقم من هؤلاء.
﴿هُوَ السميع العليم﴾: أي: ذو سمع لما يقولون، وما يقول غيرهم، وذو علم


الصفحة التالية
Icon