﴿إِنَّ الله لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المفسدين﴾ أي: عمل من سعى بالفساد في الأرض، ﴿مَا جِئْتُمْ بِهِ﴾: وقف على قراءة من استفهم، و (السحر): وقف على قراءة من لم يستفهم.
ثم قال تعالى: ﴿وَيُحِقُّ الله الحق بِكَلِمَاتِهِ﴾: هذا إخبار من الله تعالى عن قول موسى للسحرة. والمعنى: ويثبت الحق الذي جئتم به.
﴿بِكَلِمَاتِهِ﴾: أي: بأمره، ﴿وَلَوْ كَرِهَ المجرمون﴾: أي: ولو كره الذين اكتسبوا الإثم بمعصيتهم ربهم.
قوله / ﴿فَمَآ آمَنَ لموسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ﴾ إلى قوله ﴿مِنَ القوم الكافرين﴾. والمعنى: أنه لم يؤمن لموسى، صلوات الله عليه، من قومه مع ما جاءهم به من الحجج إلا ذرية من قومه، وهم خائفون من فرعون وملإهم.
قال ابن عباس: الذرية في هذا الموضع القليل، وكذلك قال الضحاك.


الصفحة التالية
Icon