وخلق الله (سبحانه)، فجعلتموها شركاء لله من أجل ذلك.
ثم قال (تعالى): ﴿قُلِ الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾: (أي: قل لهم يا محمد: إذا أقروا أن أوثانهم لا تخلق: فالله، ﴿خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ﴾)، فهو أحق بالعبادة ممن لا يخلق، ولا يضر، ولا ينفع.
﴿وَهُوَ الواحد القهار﴾: أي: " الفرد الذي لا ثاني له "، ﴿القهار﴾: أي: (القهار) بقدرته كل شيء، ولا يقهره شيء.
قوله (تعالى): ﴿أَنَزَلَ مِنَ السمآء مَآءً﴾ إلى قوله ﴿وَبِئْسَ المهاد﴾: هذا مثل ضربه الله تعالى (جل ذكره) للحق والباطل، والإيمان به والكفر. فالمعنى: مثل الحق في ثباته، (والكفر) في اضمحلاله مثل ماء أنزله الله،