التي لم يعاين أمرها وإنما هو خبر غائب عنه دعي [إلى] التصديق به.
قوله: ﴿وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ﴾.
هذه الفتنة، التي ذكرها الله [ تعالى] هنا، هي أن المشركين منعوا النبي ﷺ من استلام الحجر، وقالوا له: لا ندعك حتى تلم بآلهتنا. فحدث نفسه النبي ﷺ بذلك وقال [ تعالى] يعلم أني لها كاره فأنزل الله [ تعالى] :﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ﴾ الآية.
وقال قتادة: أطافوا به ليلة فقالوا أنت سيدنا وابن سيدنا وأرادوه على موافقتهم على بعض ما هم عليه فهم أن يقاربهم فعصمه الله [ تعالى] فذلك قوله: ﴿لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً﴾. وقال مجاهد: قالوا له إتيِ آلهتنا فامسسها