ثم قال: ﴿بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً﴾.
أي: بيس ما استبدل الظالمون من طاعة الله [ تعالى] طاعة ابليس.
قوله: ﴿مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السماوات والأرض﴾.
أي: ما أشهدت إبليس وذريته ﴿خَلْقَ السماوات والأرض﴾، أي ما أحضرتهم ذلك فاستعين بهم على خلقهما.
﴿وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ﴾.
أي: ولا أحضرت بعضاً منهم خلق بعض فأستعين به على ذلك. بل هو منفرد بخلق جميع ذلك بغير معين ولا ظهير.
وقيل معنى: ﴿مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السماوات والأرض﴾: أي لم يكونوا موجودين إذ خلقهما.
ثم قال: ﴿وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ المضلين عَضُداً﴾.