﴿إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الأولين﴾، أي: دين الأولين: قاله ابن عباس.
وقال قتادة: معناه خلقة الأولين أي: هكذا كانت خلقتهم يموتون ويحيون، فنحن نعيش كما عاشوا، ونموت كما ماتوا.
وقال الفراء، معناه: عادة الأولين. ومن أسكن اللام فمعناه: تخرص الأولين وكذبهم أن ثم بعثاً، وحساباً، وعقاباً.
﴿وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ﴾.
قوله تعالى ذكره: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ﴾.
فمعنى قوله ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً﴾، أي: فكذبوا هوداً فيما جاءهم به، فأهلكوا بتكذيبهم.
﴿﴾ أي لعبرة: أي: إن في إهلاكنا عاداً بتكذيبهم رسلنا


الصفحة التالية
Icon