وقال ابن زيد: خرج في سبعين ألفاً عليهم المعصفرات.
وقال شهر بن حوشب: زادوا على الناس في طول ثياب أربعة أشبار.
﴿قَالَ الذين يُرِيدُونَ الحياة الدنيا﴾، أي يحبون زينة الدنيا من قوم قارون ﴿ياليت لَنَا مِثْلَ مَآ أُوتِيَ قَارُونُ﴾، من زينة الدنيا.
﴿إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ أي ذو نصيب عظيم في الدنيا.
قال تعالى: ﴿وَقَالَ الذين أُوتُواْ العلم﴾، أي اليقين والإيمان ﴿وَيْلَكُمْ ثَوَابُ الله﴾، أي اتقوا الله وأطيعوه، فثواب الله لمن آمن به وبرسله ﴿خَيْرٌ﴾ مما أوتي قارون من زينته وماله. ﴿وَلاَ يُلَقَّاهَآ إِلاَّ الصابرون﴾ أي لا يوفق لقول هذه الكلمة وهي ﴿ثَوَابُ الله خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً﴾، إلا الصابرون. أي إلا الذين صبروا عن زينة الحياة الدنيا، وآثروا ما عند الله من النعيم على شهوات الدنيا.
قال تعالى: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرض﴾ أي فخسفنا بقارون وأهل داره الأرض.
روي: أن موسى عليه السلام أمر الأرض أن تأخذه، ومن كان يتبعه من جلسائه في داره، وكان معه جماعة وهم على مثل حاله من النفاق على موسى.
قال ابن عباس: لما نزلت الزكاة أتى موسى قارون فصالحه على كل ألف دينار ديناراً، وعلى كل ألف درهم درهماً، وعلى كل ألف شاة شاة. ثم أتى قارون بيته


الصفحة التالية
Icon