بسم الله الرحمن الرحيم

سورة القارعة
مكية
قوله تعالى: ﴿القارعة * مَا القارعة﴾ إلى آخرها.
القارعة هي الساعة تقرع قلوب الناس من هولها وعظيم ما ينزل بهم من البلاء عندها، وذلك صبيحة ليلةٍ لا ليل بعدها. قال ابن عباس: القارعة: " " من أسماء يوم القيامة، عظمه الله وحذره عباده ".
وقوله: ﴿مَا القارعة﴾، " ما " استفهام فيه معنى التعظيم والتعجب من هولها، يعجب سبحانه عباده من عظم [هولها]. المعنى: أي شيء القارعة يا محمد؟! ما أعظمها وأفظعها وأهولها.
ثم قال تعالى: ﴿وَمَآ أَدْرَاكَ مَا القارعة﴾.
أي وما أشعرك يا محمد أي شيء القارعة؟! ثم بينها تعالى فقال: ﴿يَوْمَ يَكُونُ الناس كالفراش المبثوث﴾.
فالعامل في " يوم " " القارعة "، أي القارعة يومض يكون (الناس) على هذا


الصفحة التالية
Icon