وهي تتكاثر بنظام ٢ - ٤ - ١٦ - ٢٥٦) ١٦ في ١٦) - ٦٥٥٣٦. وهكذا حتى تتكاثر
ملايين الخلايا في مدّة الحمل المحدودة.
فإذا تمت مدة الحمل أعاد رب العالمين معدل السرعة بما يتفق مع معدل النماء
خارج الرحم (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى) - سبحانه - لو نسي في جنين واحد أن يغير سرعة التكاثر لخرج الجنين بنفس معدل السرعة الذي كان عليه في الرحم فيصبح حجمه
وهو في الأربعين يساوي حجم الكرة الأرضية كلها.
من هنا كان - سبحانه (لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى) (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩) سورة القمر.
(وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ) علم متابعة لفعل ما يجب فعله حتى ينشأ الجنين خلقا آخر.
(وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ)
سبق أن بينت حفظه - سبحانه - للنطفة منذ خرحت من الخصية ومرت بطريق طويل ملوّث ببقايا أحماض البول فخلق - سبحانه - بعض السائل القلوي ليتعادل مع الأحماض
المتبقية من البول فيصل الحيوان المنوي إلى الإخصاب ويكوّن النطفة الأمشاج في طريق آمن متعادل من القلوي والحمضي. ثم تكلم القرآن عن النطفة الأمشاج، ثم عن تعلقها في مكان محدّد في الرحم " العلقة"، ثم تكلم عن المضغة.
وهنا قسم المضغة إلى قسمين:
...
(مضغة مخلَّقَة - ومضغة غير مخلقَة)
فماذا يعني القرآن بالمخلَّقَة وغير المخلَّقَة،
فالله - سبحانه - يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ من مضغة مخلَّقَة تسير في مسيرة
التشكل والتخلق، لتصير عينا تتكون في ظلمات ثلاث لترى في النور، وتصير أُذُناً تتخلق في صمت الرحم لتسمع إذا خرجت من الرحم. وتصير معدة تهضم اللحم ولا
تهضم نفسها!!


الصفحة التالية
Icon