(خلقك اللَّهُ لتعيش)
من أجلك حرم الإسلام وأد البنات وقتل الأولاد.
قال القلقشندي: إنَّ العرب كانت تئد البنات خشية العار. وممن فعل ذلك قيس بن عاصم المنقري وكان من وجوه قومه، ومن ذوي المال. وسبب قتله لبناته أن النعمان بن المنذر غزا بني تميم بجيش فقام الجيش فسبوا "أسروا " ذراريهم. فأنابه القوم وسألوه أن يحرر أسراهم فخيَّرَ النعمان النساء الأسيرات فمنهن من اختارت أبوها فردَّها لأبيها. ومن اختارت زوجها ردَّها لزوجها. فاخترن آباءهن وأزواجهن. إلا امرأة قيس بن عاصم فاختارت الذي أسرها - عمرو بن الجموح - فأقسم قيس بن عاصم أنه لا يولد له ابنة إلا قتلها. فكان يقتلهن.
وكان الرجل من العرب يقتل ولده مخافة أن يطعم معه إلى أن نهى القرآن.
عن وأد البنات وقتل الأولاد. (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا) " الآية ٣١ سورة الإسراء".
"القصة صبح الأعشى جـ ١ صـ ٤٠٤ "
والنهي عن قتل الأولاد يشمل البنات ولكن القرآن ذكر النهي عن قتل البنات (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩) "
لأن قتلهن كان الأكثر.
واشتهر قبل الإسلام صعصعة - جدُّ الفرزدق بأنَّه كان يشتري أيَّ بنت يراد
وأدها ويفديها حتى فدى ثلاثمائة موؤدة.
وكان الفرزدق يفخر بجدِّه!
وجدِّي الذي منع الوئدات | وأحيا الوئيد فلم توأدا. |