سورة البقرة
مدنية
وهي مائتان وست وثمانون آية وأربعون ركوعًا
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٦) خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٧)(الم): أوائل مثل هذه السورة مما استأتر الله بعلمه وهو المنقول عن الخلفاء الأربعة وغيرهم أو أسماء السور أو أقسام أقسم بها لشرفها لأنها مباني كتبه المنزلة أو أنا الله أعلم، (ذَلِكَ الكتَابُ): أي: هذا القرآن مصدر بمعنى المفعول (لاَ رَيْبَ فِيهِ): لا شك أنه من عند الله لو تأمل عاقل فيه لا يشك وقيل بمعنى النهي أي: لا ترتابوا، (هُدًى): بيان ونور (لِّلْمُتَّقِينَ): الصائرين إلى الإيمان وترك الشرك أو مزيد هداية لهم، (الذِينَ يُؤْمِنُونَ): يصدقون (بِالْغَيب): أي ما هو غائب كأمور الآخرة والقدر أو محمد عليه الصلاة والسلام من غير رؤيته، (وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ)، يعدلون أركان الصلوات الخمس أو يواظبون عليها، (وَمِمَّا رَزَقاهُمْ يُنفقونَ): أعطيناهم يصرفون في الخير أو المراد الزكاة، (وَالّذِينَ يُؤْمِنُون بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ): هذا في مؤمني أهل الكتاب أو عام كالأول، (وَمَا أنزِلَ مِن قَبْلِكَ) سائر الكتب، (وَبِالْآخِرَةِ) الدار الآخرة (هُمْ يُوقِنُونَ) لا يشكون أصلاً، (أُولَئِكَ) من هذه