المقدمَة
الحمد لله الذي نزّل الكتاب المبين، وهو يتولى الصالحين، وصلى الله على خاتم النبيين، سيدنا محمد الهادي الأمين، وعلى آله والصحابة والتابعين، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:
فإنه لما وفقني الله الكريم لتأليف (التجريد لمعجم مصطلحات التجويد) انشرح صدري لإفراد معجم على غراره في مصطلحات علم القراءات، وسميته (مختصر العِبارات لمعجم مصطلحات القراءات).
وأصل المعجمين الآنفي الذكر (معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات)، وقد راعيت -عند إفراد كل معجم على حدة- جملة من الإصلاحات والتحسينات الفنية والعلمية.
منهج البحث:
* استقراء المصطلحات من مصادرها عند علماء القراءات، وترك ما عداها من مصطلحات علوم القرآن الأخرى، إلا المصطلحات التي كثر استعمالها في مصادر القراءات مثل مصطلح: " رسم المصحف "، " رؤوس الآي "، ونحوهما مما يعدّ من علم الرسم وعلم عدّ الآي، إلا أنها لشدة علاقتها بعلم القراءات ولكثرة استخدامها في مصادر القراءات صارت كأنها جزء منها، فما كان من هذا القبيل فقد تم إدراجه في هذا المعجم، ومن هذا القبيل ما كثر استعماله عند القراء من التعبيرات النحوية والصرفية ونحوهما مما قد يخفى على بعض