والأشبه أن يكون الباء في قوله: ﴿بِنِعْمَةِ رَبِّكَ﴾ باء الإلتباس كالباء في قوله: ﴿وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ﴾ معناه مع الكفر. فيكون المعنى ههنا: ما أنت مع نعمة ربك عليك بمجنون.
ويجوز أن تكون الباء في قوله: ﴿بِنِعْمَةِ رَبِّكَ﴾ باء القسم كأنه يُقسم بنعمة الله أنه ليس بمجنون والله أعلم.
ويجوز أن تكون باء السببية يعني: بسبب ما أنعم الله عليك لست بمجنون والله أعلم.
* * *
سورة الحاقة
٢٢٧ - قال في قوله تعالى: ﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (٤١) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾: " قرأ ابن عامر ويعقوب بالياء، وغيرهم بالتاء.