٢٤٤ - ومن المباحث أن أبا إسحاق -رحمه الله- أوْرَدَ أحاديثَ موضوعة في أوائل السور في فضل القراءة وأخذ بأحاديثَ حسانٍ في مواضعها، من ذلك قوله تعالى في البقرة: ﴿فَهَدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ﴾ لم يذكر فيه حديث عائشة وهو ما روى يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال: سألت عائشة بما كان رسول الله - ﷺ - يفتتح الصلاة من الليل؟ قالت: كان يقول: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اُختلفَ فيه من الحق بأمرك أنتَ تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم). حديث صحيح.
٢٤٥ - ومن ذلك قوله في سورة الزمر: ﴿قُلِ اللهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ الآية. لم يذكر فيها حديث عائشة هذا.