وأمّا جواز كون قليل صفة للزمان فيدل عليه قوله تعالى «١»: قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ [المؤمنون/ ٤٠]؛ فتقدير هذا: ليصبحنّ نادمين بعد زمان قليل، كما قال «٢»: عرق عن الحمّى، وأطعمه عن الجوع، أي: بعد جوع، وبعد الحمّى.
[البقرة: ١٢٨]
اختلفوا في كسر الراء وإسكانها واشمامها الكسر في قوله تعالى: وَأَرِنا مَناسِكَنا [البقرة/ ١٢٨].
فقرأ ابن كثير: وَأَرِنا مَناسِكَنا، ورَبِّ أَرِنِي [الأعراف/ ١٤٢]، وأَرِنَا الَّذَيْنِ [حم السجدة/ ٢٩] ساكنة الراء.
وقال خلف عن عبيد عن شبل عن ابن كثير: وَأَرِنا بين الكسر والإسكان.
وقرأ نافع وحمزة والكسائي: أَرِنا بكسر الراء في كل ذلك.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وابن عامر بكسر الراء:
أَرِنا مَناسِكَنا، ورَبِّ أَرِنِي، وأَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً [النساء/ ١٥٢] [بكسر الراء] «٣»، وأسكنا الراء في قوله:
أرنا اللذين في «٤» هذه وحدها. وروى حفص عنه: أَرِنا مكسورة الراء.

(١) سقطت من (ط).
(٢) في (ط): يقال.
(٣) ما بين المعقوفتين سقطت من (ط).
(٤) سقطت من (م).


الصفحة التالية
Icon