فعلهم «١» - منزلة ما يكون من فعلهم، مما يلحق من أجله العار. وعلى هذا ما يمتدح به «٢» من الوصف بالبياض، ليس يراد به بياض اللون، كقول الأعشى «٣»:

وأبيض مختلطٍ بالكرام يجود ويغزو إذا ما عدم
وقول الآخر «٤»:
أمّك بيضاء من قضاعة قد نمت لك الأمهات والنّضد
[البقرة: ٢٢٩]
اختلفوا في ضم الياء وفتحها من قوله جلّ وعزّ «٥»: إِلَّا أَنْ يَخافا [البقرة/ ٢٢٩].
فقرأ حمزة وحده: يَخافا بضم الياء. وقرأ الباقون:
يَخافا بفتح الياء «٦».
[قال أبو علي] «٧» قال أبو عبيدة: إِلَّا أَنْ يَخافا معناها:
يوقنا، فَإِنْ خِفْتُمْ هاهنا: فإن أيقنتم. و: إِنْ «٨» ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ [البقرة/ ٢٣٠] معناه: أيقنا «٩».
وقال بعض البغداذيين: إِلَّا أَنْ يَخافا مثل: يظنا، قال:
(١) في (ط): من فعلهم.
(٢) سقطت من (م).
(٣) ورد في الديوان (ص ٣٥) برواية:
وأبيض كالسيف يعطي الجزيل يجود ويغزو إذا ما عدم
(٤) جاء في اللسان (مادة: بيض) برواية:
أمّك بيضاء من قضاعة في ال بيت الذي تستظل في طنبه
(٥) في (ط): عزّ وجلّ.
(٦) السبعة ص ١٨٣.
(٧) سقطت من (ط).
(٨) في (ط): إن.
(٩) مجاز القرآن ص ٧٤.


الصفحة التالية
Icon