له زجل كحفيف الحصا... د صادف بالليل ريحا دبورا
والحفيف إنما يكون للمحصود، ومثل ذلك قول العجّاج «١»:
هذّ الحصاد بغروب المنجل
[الانعام: ١٤٣]
اختلفوا في فتح العين وإسكانها من المعز [الأنعام/ ١٤٣].
فقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، من المعز بفتح العين.
وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائيّ من المعز ساكنة العين «٢».
من قرأ: المعز فإن المعز جمع، يدلّ على ذلك قوله: ومن المعز اثنين «٣» ومن الضأن اثنين ولو كان واحدا لم يسغ فيه هذا، فأما انتصاب اثنين فمحمول على أنشأ، التقدير:

(١) شطر بيت من الرجز جاءت روايته في ديوانه ١/ ٣١١:
سوق الحصاد بغروب المنجل وقبله:
خضمّة الذّراع هذّ المختلي وقد جاءت «هذّ» في (م) و (ط) بإثبات الألف بعدها، وهو سبق قلم من النساخ. والهذ: القطع. والغروب: جمع غرب، وغرب كل شيء:
حدّه. وسوق في الرواية الثانية: جمع سارق. والرجز في وصف سيف قاطع.
(٢) السبعة ٢٦٩.
(٣) سقط من (ط): (ومن المعز اثنين) وكتبت في (م) على هامش النسخة.


الصفحة التالية
Icon