إلى الفاعل] «١»، جاز أن يكون في المعنى مثل الذي تقدم لأن المعطوف بالواو يجوز أن يراد به التقديم؛ فإن لم يقدّر به «٢» التقديم كان المعنى في قوله: فيقتلون بعد قوله: فيقتلون:
يقتل من بقي منهم بعد قتل من قتل، كما أنّ قوله سبحانه «٣»:
فما ومهنوا لما أصابهم في سبيل الله [آل عمران/ ١٤٦]: ما وهن من بقي منهم «٤» لقتل من قتل من الرّبّيّين.
[التوبة: ١٢٦]
قال أحمد: قرأ حمزة وحده: أولا ترون [التوبة/ ١٢٦] بالتاء، وقرأ الباقون يرون بالياء «٥».
قال أبو علي: أولا ترون: تنبيه، قال سيبويه عن الخليل: في قوله تعالى «٦»: ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة [الحج/ ٦٣] المعنى: انتبه أنزل الله من السماء ماء، فكان كذا وكذا، وليس قوله: فتصبح جوابا بالفاء «٧».
ووجه قراءة حمزة: أن المؤمنين نبّهوا على إعراض المنافقين عن النظر، والتدبّر لما ينبغي أن ينظروا فيه ويتدبروه، وذلك أنهم يمتحنون بالأمراض، والأسباب التي لا يؤمن معها
(٢) في (ط): فيه.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) زيادة من (ط).
(٥) السبعة: ٣٢٠. وقد قدم المصنف الكلام هنا في هذا الحرف على غيره.
(٦) سقطت من (ط).
(٧) انظر الكتاب ١/ ٤٢٤.