ذكر اختلافهم في سورة النحل
[النحل: ٢]
اختلفوا في قوله تعالى: ينزل الملائكة [٢] في التخفيف، والتشديد، والتاء، والياء.
فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي: ينزل الملائكة بالياء، غير أنّ ابن كثير وأبا عمرو أسكنا النون، وخفّفا الزاي وشدّدها
الباقون.
وروى الكسائيّ عن أبي بكر عن عاصم: (تنزل الملائكة) بالتاء مضمومة، وفتح الزاي. (الملائكة) رفع «١».
فاعل ينزل الضمير العائد إلى اسم الله تعالى، في أتى أمر الله [١].
فأمّا إسكان النون في (ينزل) وتخفيفها وتشديدها، فكل واحد من القراءتين سائغ؛ قال: إنا نحن نزلنا الذكر [الحجر/ ٩] وقال: وأنزلنا إليك الذكر [النحل/ ٤٤].
فأما ما روي عن عاصم من قوله: (تنزل الملائكة) فإنّه
(١) السبعة ص ٢٧٠ مع اختلاف يسير، وبإسقاط الكسائي من قراءة: (ينزّل) بالياء.