ذكر اختلافهم في سورة الحديد
[الحديد: ٨]
قرأ أبو عمرو وحده: وقد أخذ ميثاقكم [الحديد/ ٨]، رفع «١»، وقرأ الباقون: أخذ ميثاقكم «١».
حجة من قال: أخذ أنه قد تقدّم: وما لكم لا تؤمنون بالله [الحديد/ ٨]، الضمير يعود إلى اسم اللَّه عزّ وجلّ. وأمّا أخذ* فإنه يدلّ على هذا المعنى، وقد عرف آخذ الميثاق وأن آخذه اللَّه عزّ وجل.
[الحديد: ١٠]
قال: كلهم قرأ: وكلا وعد الله الحسنى [الحديد/ ١٠] بالنصب، غير ابن عامر فإنه قرأ: وكل وعد الله الحسنى بالرفع «٣».
حجّة النصب بيّن لأنه بمنزلة زيدا وعدت خيرا، فهو مفعول وعدت، وحجّة ابن عامر أن الفعل إذا تقدّم عليه مفعوله لم يقو عمله فيه قوّته إذا تأخّر، ألا ترى أنهم قد قالوا في الشعر: زيد ضربت، ولو تأخر المفعول فوقع بعد الفاعل لم يجز ذلك فيه. ومما جاء من ذلك

(١) في السبعة: بضمّ الألف وكسر الخاء وضم القاف.
(٣) السبعة ٦٢٥.


الصفحة التالية
Icon