ذكر اختلافهم في سورة الحاقة
[الحاقة: ٩]
قرأ عاصم في رواية أبان وأبو عمرو والكسائي: ومن قبله* [٩] بفتح الباء «١».
وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة: قبله قال سيبويه: قبل: لما ولي الشيء، تقول: اذهب قبل السوق [أي: نحو السوق]، ولي قبلك حقّ، أي: فيما يليك، واتّسع حتى صار بمنزلة لي عليك «٢» حجّة من قرأ: ومن قبله* أنهم زعموا أن في قراءة أبيّ: وجاء فرعون ومن معه، فهذا يقوّي من قبله*، لأن قبل لما ولي الشيء مما لم يتخلّف عنه فهو يتبعه ويحفّ به.
وحجة من قال: ومن قبله من قبله من الأمم التي كفرت كما كفر. فإن قلت: إن قوله: ومن قبله لفظ عام يقع على المؤمن
(١) في السبعة بكسر القاف وفتح الباء.
(٢) سيبويه ٤/ ٢٣٢ (ت. هارون) وما بين معقوفين منه.
(٢) سيبويه ٤/ ٢٣٢ (ت. هارون) وما بين معقوفين منه.