ذكر اختلافهم في سورة عبس
[عبس: ٤]
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي، وأحسب ابن عامر: فتنفعه [٤] رفع. وقرأ عاصم: فتنفعه نصب «١».
قال أبو علي: من رفع: فتنفعه عطفه على ما تقدّم من المرفوع، كأنه: لعلّه تنفعه الذكرى وقول عاصم على أنه جواب بالفاء، لأن المتقدم غير موجب، فكأنّ قوله: يذكر في تقدير المعطوف على يزكى في معنى: لعلّه يكون منه تذكّر وانتفاع.
فانتصاب تنفعه بإضمار أن كما ينتصب بعد الأشياء التي هي غير موجبة، كالنفي والأمر والنهي والاستفهام، والعرض، وكذلك قوله:
لعلي أبلغ الأسباب... فأطلع [غافر/ ٣٦، ٣٧] وأطلع [مريم/ ٧٨].
[عبس: ٦]
وقرأ ابن كثير ونافع: تصدى [عبس/ ٦] مشدّدة الصاد.
الباقون: تصدى مخفّف «٢».

(١) السبعة ٦٧٢.
(٢) السبعة ٦٧٢.


الصفحة التالية
Icon