ذكر اختلافهم في سورة تبّت
[المسد: ١]
قرأ ابن كثير: تبت يدا أبي لهب [المسد/ ١] ساكنة الهاء.
وقرأ الباقون: أبي لهب محرّكة الهاء، ولم يختلفوا في فتح الهاء من قوله: نارا ذات لهب [٣]، وقرأ عاصم: وامرأته حمالة الحطب [٤] نصبا.
[المسد: ٤]
وقرأ الباقون: حمالة الحطب رفعا «١».
يشبه أن يكون: لهب ولهب، لغتين كالسّمع والسّمع، والنّهر والنّهر، واتفاقهم في الثانية على الفتح يدلّ على أنه أوجه من الإسكان، وكذلك قوله: ولا يغني من اللهب [المرسلات/ ٣١].
فأما قوله: وامرأته حمالة الحطب فمن رفع حمالة جعله وصفا لقوله: وامرأته ويدلّ على أن الفعل قد فعل، كقولك: مررت بزيد ضارب عمرو أمس، فهذا لا يكون إلا معرفة، ولا يقدر فيه الانفصال، كما يقدّر في هذا النحو إذا لم يكن الفعل واقعا.
وزعموا أن في حرف ابن مسعود: وامرأته حمالة للحطب