﴿فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم﴾ بالعقوبة في الدنيا؛ كالجلاء، والجزية، والأسر، والقتل ﴿بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ﴾ التي أتوها؛ ومنها الإعراض والتولي وسيصيبهم في الآخرة بالعقوبة الكاملة المدمرة
﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَآءَ﴾ أي أصدقاء توالونهم من دون المؤمنين ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ يستدل من ذلك أن موالاة الكفار كفر؛ ألا ترى إلى قوله تعالى ﴿فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ أي من جنسهم، ومن جماعتهم فاحذر - يا رعاك الله - أن توالي الكافرين؛ فتكون من الظالمين (انظر آية ٢٨ من سورة آل عمران)
﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ﴾ شك ونفاق ﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾ أي يسارعون في ولايتهم وصداقتهم ﴿يَقُولُونَ﴾ إنما نواليهم لأننا ﴿نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ﴾ أي مصيبة، أو حادثة تدور بالحال التي يكونون عليها ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ﴾ بالنصر ﴿أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ﴾ بنزول العذاب ﴿فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَآ أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ﴾ من النفاق والمكر بالمؤمنين