﴿الَّذِينَ هُمْ﴾ إذا صلوا ﴿يُرَآءُونَ﴾ أي يصلون أمام الناس رياء؛ ليقال: إنهم صلحاء، ويتخشعون ليقال: إنهم أتقياء، ويتصدقون ليقال: إنهم كرماء
﴿وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ﴾ وهو كل ما يستعان به؛ كالإبرة، والفأس، والقدر، والماء، والملح، ونحو ذلك.
سورة الكوثر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ الخير الكثير و «الكوثر» من الرجال: السيد الكثير الخير. وقيل: «الكوثر» نهر في الجنة
﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ﴾ صلاة عيد الأضحى ﴿وَانْحَرْ﴾ أضحيتك. وقيل: كل صلاة، وكل نحر
﴿إِنَّ شَانِئَكَ﴾ أي مبغضك ﴿هُوَ الأَبْتَرُ﴾ المنقطع عن كل خير. قيل: نزلت في العاص بن وائل؛ حيث سمى الرسول عليه الصلاة والسلام: أبتر عند موت ابنه القاسم. وكيف يكون أبتر من التحق بنسبه سائر المؤمنين؟
سورة الكافرون
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ لأن إلهكم الذي تدعونه يلد، وإلهي لا يلد
﴿وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ﴾ لأن إلهي يأمركم باتباعي فلم تتبعوني؛ فإذاً أنتم لا تعبدونه
﴿وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ﴾ أي ولا أنا بعابد عبادتكم
﴿وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ﴾ أي ولا أنتم عابدون عبادتي. ومعنى الجملتين الأوليين: الاختلاف التام في المعبود، والجملتين الآخرتين: الاختلاف التام في العبادة. أي لا معبودنا واحد، ولا عبادتنا واحدة
﴿لَكُمْ دِينُكُمْ﴾ لكم شرككم ﴿وَلِيَ دِينِ﴾ ولي توحيدي.
سورة النصر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾
هو فتح مكة، أو هو الفرج، وتنفيس الكرب
﴿وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً﴾ أي جماعات وذلك بعد فتح مكة: صارت العرب تأتي من أقطار الأرض؛ طائعة للرسول، مختارة لدينه
﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَا﴾ وقد كان - بعد نزولها - يكثر من قول «سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه».