وَمِنْ سُورَةِ (الْفِيلِ)
قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (١)
(تَرَ) هاهنا بمعنى: تعلم، وليس من رؤية العين؛ لأنّ النبي صلى الله عليه ما رأى أصحاب الفيل، وفي ذلك العام وُلد النبي صلى الله عليه. وأصحاب الفيل: الحبشة الذين قصدوا الكعبة ليهدموها، وزعيمهم " أبرهة الأشرم ".
والأبابيل: الجماعات، قال الفراء: لا واحد لها بمنزلة: شماطيط وعباديد، قال: وحكى عن الرؤاسي أنّه سمع: إبَّالة، في الواحد، قال الفراء: وسمعت من العرب من يقول: (ضِغث على إبَّالة)، وقيل: واحدها (أُبُول) كعجول وعجاجيل، وقيل: واحدها (إبيل) كسكين وسكاكين، وقيل: واحدها (إيبال) كدينار ودنانير، وقيل: هو اسمٌ للجمع.
والعصف: الزرع المتحطم، وقيل: العصف: العجين، قال الراجز:
فأصبحُوا مثلَ كعَصفِ مأكُولِ
وسجيل: قيل: هو معرب، وقيل: طين مطبوخ كالآجر، وقيل: كان كل طائر يأتي ومعه