عجائزنا ومجانيننا خير من علماء المعطلة
وقال صاحب كتاب (من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم) ص٣١ وكلما تقدمت البشرية وارتقت في الحكمة والمعرفة وقفتْ على أنواع جديدة من وجود الإعجاز العلمي في القرآن واستبصرت لمعارف جديدة لم يكن يدركها العلم الوضعي من قبل. انتهى.
لما فُتِنَ هؤلاء بهذه العلوم ولم يجدوا أن السلف تكلموا فيها ظنوا أنهم اسْتأثروا بعلم وفهم، وأن هذا معنى من معاني الرُّقِيّ المزعوم والتقدّم الموْهوم وقد فرحوا بهذا العلم وظنوا أن الحكمة والمعرفة قد أيْنَعت في هذا الزمان وحانَ قطافها، ورحم الله امرءاً عرف قدْر نفسه، إني أهيب بهم أن يَحّطوا من غلْوائهم وأن ينظروا موَاضع أقدامهم، وليعلموا انه ينطبق عليهم بالمقارنة للسلف الصالح والفرق بين الفريقين هذا البيت:

لا تَقْرِنَنْ ذكرنا لذكرهِمُ ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
فكيف يقول هذا: وكلما تقدمت البشرية وارتقت في الحكمة والمعرفة؟ أما عَلِمَ هؤلاء الخلوف أنهم بذلك يطعنون بخير القرون ويتنقصونهم، وكذلك سلف الأمة الذين ساروا على نهجهم؟ إنه الغُرور.


الصفحة التالية
Icon