تفسير سورة الشعراء [١ - ٦]
لقد أنزل الله عز وجل كتابه على نبيه واضحاً بيناً لا لبس فيه ولا غموض، وقد حرص رسول الله ﷺ على تبليغه وتعليمه للناس، واهتم لذلك أشد الاهتمام، حتى إنه كان يحزن على إعراضهم حتى يكاد أن يهلك نفسه من شدة الحرص عليهم، ولقد أمره الله عز وجل أن يتحلى بالصبر؛ لأنه ليس عليه إلا البلاغ، وأما الهداية فليست له، وذكر سبحانه أنه لو أراد لجعل الناس مؤمنين، ولكنه لم يرد ذلك لحكمة بالغة.