تفسير سورة لقمان [١ - ٥]
القرآن العظيم كتاب الله تعالى الذي أنزله لهداية الناس، وإقامة الحجة عليهم، ولذلك جاء محكماً في آياته وسوره وتشريعاته وحكمه وكل أموره، فلا عوج ولا خلل فيه، وقد تحدى الله عز وجل به أرباب الفصاحة وجهابذة البلاغة فما وقفوا أمامه، وقد حاء القرآن جديداً في نظمه عما ألفوه، فابتدأ بعض سوره بالحروف المقطعة التي أذهلتهم، وأثارت دهشتهم، وجاء القرآن مبيناً لصفات أهل الإيمان ومرغباً فيها، ومبيناً لصفات أهل النار ومحذراً منها، لكيلا يكون على الناس حجة أمام الله تعالى.