تفسير سورة الصافات [١ - ٤]
لقد أنزل الله القرآن العظيم، وجعل فيه من العظمة ما يستهوي النفوس لسماعه، ومن أوجه هذه العظمة: أن الله قد يقسم في بدايات بعض السور بمخلوقاته العظيمة كالملائكة وغيرها، وقسم الله بالمخلوق حق له، فيقسم بما يشاء، ولا يقسم العبد إلا بالله، وقسم الله بالملائكة يدل على عظمتها، ومن صفاتها أنها تصف بين يدي الله لإجابة أمره، وتزجر عن القبيح بما ينزل الله معها إلى أنبيائه، وهي أيضاً تتلو كتب الله على أنبيائه وتدارسهم ما أنزل الله تعالى عليهم.


الصفحة التالية
Icon