تفسير قوله تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها)
قال تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ [البقرة: ٣١] يعني: أسماء المسميات كلها، حتى القصعة والقصيعة، والفسوة والفسية، والمغرفة، وغير ذلك، بأن ألقى في قلبه علم هذه الأسماء.
قوله: ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ﴾ يعني: عرض المسميات، وفيه تغليب العقلاء وإن كانت المسميات تشمل العاقل وغير العاقل.
قوله: ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ﴾ [البقرة: ٣١]، فقال لهم تبكيتاً، وإلزاماً بالحجة لإظهار مكانة آدم: ﴿أَنْبِئُونِي﴾ [البقرة: ٣١] يعني: أخبروني: ﴿بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء﴾ [البقرة: ٣١] يعني: المسميات.
﴿إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: ٣١] في أني لا أخلق أعلم منكم، أو أنكم أحق بالخلافة.