تفسير قوله تعالى: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
قال تعالى: ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٩٥] أي: في طاعته كالجهاد أو في غيره، ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ﴾ [البقرة: ١٩٥] أي: بأنفسكم، عبر عن الأنفس بالأيدي، وهذه الباء يقول عنها النحاة: إنها زائدة، أي: لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة بترك الجهاد؛ لأن هذا يقوي العدو عليكم.
﴿وَأَحْسِنُوا﴾ [البقرة: ١٩٥] أي: بالنفقة وغيرها، ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: ١٩٥] أي: يثيبهم على هذه النفقة.


الصفحة التالية
Icon