(حرف الباء - المفردة)
(بَطَائِنها)، أي ظواهرها بالقبطية، قاله الزركشي وابن شَيْذَلة.
(بلاء) على ثلاثة معان: نِعْمة، واختبار، ومكروه، ومنه: ابْتَلَى ونبلُوكم.
(بارئكم) خالقكم.
وإنما خص هنا اسم البارىء لأن فيه توبيخاً للذين
عبدوا العِجْل، كأنه يقول: كيف عبدتم غير الذي برأكم.
وروي أن من لم يعبد العجل قَتل مَنْ عبده حتى بلغ القتل سبعين ألفاً، فعفا الله عنهم.
(باءُوا) انصرفوا بذلك.
ولا يقال (باء) إلا بشّرٍ.
ويقال باء بكذا إذا أقرَّ به.
والضمير في هذه الآية راجع إلى بني إسرائيل، فتارة دعاهم بالملاطفة.
وذكر الإنعام عليهم وعلى آبائهم، وتارة بالتخفيف، وتارة بإقامة الحجة
وتوبيخهم على سوء أعمالهم، وذِكر العقوبات التي عاقبهم بها.
فذكر من النعم عليهم عشرة أشياء، وهي: (إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ).
(وإذْ فَرَقْنَا بكم البَحْرَ).
(بعثناكم من بعد موتكم)، (وظَلّلْنَا عليكمُ الغَمام وأنْزَلْنَا عليكم المنّ والسَّلْوَى).
(وعفونا عنكم). (فتاب عليكم).
(ويغفر لكم).
(آتيْنَا مُوسى الكتابَ والفُرْقَان لعلكم تَهْتدون).
(فانفجرت منه اثنتا عشرة عَيْنا).
وذكر من سوء أفعالهم عشرة أشياء، قولهم: (سمِعْنَا وَعَصيْنا).
(ثم اتخذْتُم العِجْل).
وقولهم: (أرِنَا اللهَ جَهْرة)، (فبَدّلَ الذين ظلمُوا)، (لن نصبر على
طعام واحد). (ويحرِّفونه)، وتوَلّيتُم من بعْد ذلك)