بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
بين يدي تفسير الآية:
الآية هي الآية (٩٠) من سورة النحل:
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
وسورة النحل مكية إلا قوله تعالى ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِين َ﴾ (النحل: ١٢٦).
فعن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنْ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلًا وَمِنْ الْمُهَاجِرِينَ سِتَّةٌ فِيهِمْ حَمْزَةُ فَمَثَّلُوا بِهِمْ.
فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ: لَئِنْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ يَوْمًا مِثْلَ هَذَا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ قَالَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾ (النحل: ١٢٦).
فَقَالَ رَجُلٌ: لَا قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُفُّوا عَنْ الْقَوْمِ إِلَّا أَرْبَعَةً.
وهو حديث حسن.
رواه (الترمذي: ٣٠٥٤) وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث أُبي بن كعب، وبنفس سند الترمذي رواه النسائي في (السنن الكبرى).
ورواه أيضاً عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (٢٠٢٨٠) (٢٠٢٨١)، ابن حبان في (صحيحه ج٢/ص٢٣٩)، الحاكم في (المستدرك على الصحيحين ج٢/ص٤٨٤)، والبيهقي في (شعب الإيمان)، كلهم عن عيسى بن عبيد عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أُبي بن كعب. مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
الموضوع العام للسورة:
تتحدث هذه السورة عن توحيد الله سبحانه وتعالى، وما يتصل به من الموضوعات، كبيان نِعَمِ الله التي تدل على وحدانيته وقدرته، وكبيان عذاب الله للكفار في الدنيا والآخرة، وتتحدث عن مواضيع متفرِّعة عن هذه المواضيع.


الصفحة التالية
Icon