سورة الدخان
(هي ست أو سبع أو تسع وخمسون آية)
قال القرطبي: هي مكيّة بالاتفاق إلا قوله: (إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا) وبه قال ابن عباس وابن الزبير، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ -: " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك " أخرجه البيهقي في الشعب، ورفعه الثعلبي أيضاً والترمذي، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمرو بن أبي خثعم ضعيف، قال البخاري: منكر الحديث، وعنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: " من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له ". أخرجه البيهقي وابن مردويه ومحمد بن نصر والترمذي وقال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهشام بن مقدام يضعف، والحسن لم يسمع من أبي هريرة، كذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد.
ويشهد له طرق أخرى منها ما أخرجه الدارمي ومحمد بن نصر عن أبي رافع قال: " من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له، وزوج من الحور العين "، وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - ﷺ -: " من قرأ سورة حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتاً في الجنة "، قال الشهاب: في سورة الواقعة، ولم يذكر البيضاوي في فضائل السورة حديثاًَ غير موضوع من أول القرآن إلى هنا غير ما هنا، وما مر في سورة يس والدخان.