إلخ) أن بعض أهل الأداء قرأ بالتكبير عن قنبل ولكن دون تهليل ولا تحميد. ويفهم من هذا: أن البعض الآخر لم يقرأ لقنبل بالتكبير، فيكون لقنبل التكبير وتركه، وعلى القول بالتكبير عنه يكون ابتداء التكبير وانتهاؤه عنده كابتدائه وانتهائه عند البزي.
٧٧ باب مخارج الحروف وصفاتها التي يحتاج القارئ إليها [١١٣٤ - ١١٥٩]
١١٣٤ - وهاك موازين الحروف وما حكى | جهابذة النّقّاد فيها محصّلا |
والمعنى: خذ مخارج حروف الهجاء التي بها يتميز كل حرف عن الآخر، وخذ القول الذي نقله فيها الشيوخ الحذاق المتضلعون في هذا العلم حال كون هذا القول محصلا مجموعا في كتبهم.
١١٣٥ - ولا ريبة في عينهنّ ولا ربا | وعند صليل الزّيف يصدق الابتلا |
والمعنى: لا شك في أن كل حرف من هذه الحروف متعين بمخرجه وصفته تعينا يميزه عن غيره، فلا يمكن في هذه الحروف الزيادة فيها ولا النقص عنها. وقوله: (وعند صليل الزيف يصدق الابتلاء) معناه: وعند الناطق بالحرف ينكشف للماهر الحاذق بمعرفة المخارج والصفات أن النطق بالحرف نطق مستقيم أو فيه عوج وخلل، كما أن الدرهم تتبين جودته أو رداءته باختباره بصليله وصوته.
١١٣٦ - ولا بدّ في تعيينهنّ من الأولى | عنوا بالمعاني عاملين وقوّلا |