الْفاسِقُونَ تامّ.
سورة القتال مدنية (١)
إلا قوله: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ الآية فمكيّ.
كلمها خمسمائة وتسع وثلاثون كلمة، وحروفها ألفان وثلاثمائة وتسع وأربعون حرفا، وآيها ثمان أو تسع وثلاثون آية أَعْمالَهُمْ تام، للفصل بين وصف الكفار ووصف المؤمنين وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ليس بوقف، لأن خبر والذين آمنوا لم يأت، وهو: كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وسَيِّئاتِهِمْ حسن وَأَصْلَحَ بالَهُمْ أحسن مما قبله مِنْ رَبِّهِمْ كاف، وكذا: أمثالهم فَضَرْبَ الرِّقابِ حسن، ومثله: الوثاق، وقيل: لا يحسن لأن قوله: حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها متعلق بقوله: فضرب، فكأنه قال: فاضربوا الرقاب حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها وأَوْزارَها كاف، وقيل: الوقف على ذلك، لأنه تبيين وإيضاح لما قبله من قوله: فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ووقع الإثخان وتمكنتم من أخذ من لم يقتل فشدوا وثاقه، فإما أن تمنوا عليه بالإطلاق، وإما أن تفدوه فداء، فالوقف على ذلك يبين هذا، أي: الأمر ذلك كما فعلنا وقلنا فهو خبر
ـــــــــــــــــــــــــ
سورة القتال مدنية إلا قوله: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ الآية فمكيّ أو مدنيّ.
أَعْمالَهُمْ تامّ، وكذا: وأصلح بالهم مِنْ رَبِّهِمْ كاف لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ تامّ فَضَرْبَ الرِّقابِ صالح فَشُدُّوا الْوَثاقَ حسن أَوْزارَها تامّ، وكذا: ببعض

(١) وهي سورة القتال الصغرى، أو سورة «محمد» صلّى الله عليه وسلّم، وهي مدنية إلا قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ فمكي، وهي ثلاثون وثمان في الكوفي، وتسع في العلوي، وأربعون في البصري.
والخلاف في آيتين: أَوْزارَها [٤] غير كوفي، لِلشَّارِبِينَ [١٥] بصري، وانظر:
«التلخيص» (٤١١).


الصفحة التالية
Icon