جواب الأمر منقطع لفظا متصل معنى ولا بعد لأن يرسم هنا بالجواز لكونه رأس آية، وفيه أيضا التفات من التكلم إلى الغيبة وذلك من مقتضيات الابتداء، ومن هذه الحيثية يجوز الوقف على الكوثر والابتداء بما بعده ولو مع الفاء، يقال: أعطيت وأنطيت، وقرأ الحسن وغيره «إنا أنطيناك الكوثر» وَانْحَرْ جائز. وقال أبو عمرو: تامّ للابتداء بأنّ، آخرها تامّ.
سورة الكافرون مكية أو مدنية (١)
ما تَعْبُدُونَ جائز، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل توكيدا ما أَعْبُدُ* في الموضعين، كاف آخر السورة تام.
سورة النصر مكية
ليس فيها وقف تامّ، لأن قوله: فسبح جواب إذا والعامل في إِذا إذا كانت ظرفا جوابها، ولا تكون إلا في الأمر المحقق وقوعه، ولذلك لم تجزم إلا في الشعر لمخالفتها أدوات الشرط. وإذا تجرّدت عن الشرطية فلا جواب لها، وهل الناصب لها فعل الشرط أو فعل الجواب قولان: أشهرهما الثاني، وقيل الأول، قاله الزمخشري والحوفي، وردّ عليهما أبو حيان، وقال ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبلها وَاسْتَغْفِرْهُ كاف، آخر السورة: تام.
ـــــــــــــــــــــــــ
سورة الكافرون مكية أو مدنية ما أَعْبُدُ في الموضعين كاف، آخرها: تامّ.
سورة النصر مكية وَاسْتَغْفِرْهُ كاف، آخرها: تامّ.

(١) جاء في الإتحاف أنها «مكية وقيل إنها مدنية» وذكر الألوسي أنها مكية عند الجمهور، انظر «الإتحاف» لابن البنا (٤٤٤)، و «روح المعاني» (٣/ ٣١٩).


الصفحة التالية
Icon