قال المفسرون: معناها: انتظروا فيّ ريب المنون فإني منتظر عذابكم، فعذّبوا يوم بدر بالسيف.
وزعم بعضهم أنها منسوخة بآية السيف، وليس بصحيح؛ إذ لا تضاد بين الآيتين.
ذكر الآية الثانية
: قوله تعالى: فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ [الطور: ٤٥] في هذا اليوم ثلاثة أقوال:
الأول: أنه يوم موتهم.
والثاني: يوم النفخة الأولى.
والثالث: يوم القيامة.
وقد زعم بعضهم: أن هذه الآية منسوخة بآية السيف، وإذا كان معنى ذرهم الوعيد لم يقع نسخ.
ذكر الآية الثالثة
: قوله تعالى: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا [الطور: ٤٨].
زعم بعض المفسرين: أن معنى الصبر منسوخ بآية السيف وليس بصحيح، لأنه يجوز أن يصبر لحكم ربه ويقاتلهم، ولا تضاد بين الآيتين.
... الباب الثالث والخمسون باب ذكر ما ادّعي عليه النسخ في سورة النجم
ذكر الآية الأولى
: قوله تعالى: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ [النجم: ٢٩].
المراد بالذكر هاهنا القرآن، وقد زعموا أن هذه الآية منسوخة بآية السيف.
ذكر الآية الثانية
: قوله تعالى: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى [النجم: ٣٩].
روي عن ابن عباس أنه قال: هذه الآية منسوخة بقوله: وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ [الطور: ٢١] قال: فأدخل الابن الجنة بصلاح الآباء.